الإنتحار.. دليل على اليأس من الحياة !

10:30 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: {ولاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ
 نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا} (30) سورة النساء
اخوتي الكرام إن ظاهرة الإنتحار كانت و لا زالت الأوسع في العالم و الممتدة أطرافها إلى كل الجوانب،
فتلتمس الصغير و الكبير، الرجل و المرأة، الغني و الفقير أيضاً ولكن قبل أن أؤكد عن ضرورة
تجنب هذا المشكل يحسن بي أن أشير إلى أن لكل منتحر تداعيات و خلفيات مما يجعل الإنتحار وسيلة يتخدها هذا الإنسان
من أجل التخلص من متاعب الحياة مثلاً، لكن حسب الإحصائيات المجرية في العالم كله نجد العاطلين أن العاطلين عن العمل
هم الأكثر مساساً بالظاهرة فإذا درسنا الظاهرة جيداً و تأملنا درجة المشكل تأثر على الجانب النفسي لدى الإنسان، و لكن على
الرغم من كل المتاعب و المشاق و الأزمات يبقى الصبر مفتاح فرج الهموم و الغموم و اللجوء إلى طاعة الله و عبادته أهم وسيلة
للخروج من كل هذه العوائق، فعندما يتخد الإنسنا هذا الشكل من اشكال الإبتعاد .فإن عنكبوت الشيطان تكون قد نسجت خيوطها على تفكير
.الإنسان فيستسلم بسهولة و يرسب في إختبار الدنيا قبل إختبار الآخرة
اخوتي بالله إن الصبر على المكاره من علامات قوة العزيمة، والجزع واليأس من صفات أهل الضعف والخور،
فالعاقل من رضي بالعيش حلوه ومره وقابل الشدائد بعزيمة ثابتة وجنان قوي، علما بأن الأمور بيد الله،
 وأن العسر يعقبه اليسر، والضيق يأتي بعده الفرج، والفقر يزول بالغنى؛ لا دوام لحال ولا استمرار.
فمن حدّثته نفسه بالانتحار لضيق معيشته، أو مرض طالت مدته؛ أو إخفاق في امتحان، أو ضياع مال،
 أو فقد حبيب فيسعى للتخلص من الحياة بأن يلقي
نفسه من جبل، أو يتناول سمّا، أو يبقر بطنه بمدية أو خنجر؛ أو يطلق على رأسه الرصاص،
أو يرمي بنفسه تحت قطار فلا يظن أنه بذلك قد نجا وتخلص
 من العذاب بل تعرض لعذاب طويل الأمد، شديد الألم بما قتل به نفسه في الدنيا،
فلا هو أبقى على حياته ولا هو بالناجي يوم القيامة من عذاب الله.
 وكما افتي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الانتحار انه من أكبر الكبائر، وقد قال الله -جل وعلا-:
 وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ
 ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا) [النساء: 29-30]
 (وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ..من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة
فالانتحار من أقبح الكبائر، لكن عند أهل السنة والجماعة لا يكون كافراً
 إن للفطرة السليمة و القلوب المستقيمة حباً لمنهاج الرسول صلى الله عليه و سلم. نصبر
 لها صبر المصطفى، على الفقر و الجوع و الحاجة و المصائب.وكل الأزمان،
 فإن لم نكن كذلك فلن نكون من أمة محمد ولا في زمن المسلمين، فالإنتحار شكل من أشكال الفقر و عدم الرضا بالقضاء
و القدر .ليكن هذا الإنتحار كلام من نسيج الخيال نراه في السول الغارقة في أوحال لشرى
فقط لا في أمة محمد ولنكن متشبثين بديننا الإسلامي الحنيف
 .بأسناننا و أظافرنا مهما حصل

 تابعتم موضوعاً حول الإنتحار بقلم

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة